عقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي لقاء مع رئيس
الحكومة، عبد الإله بنكيران، مساء أمس السبت، من أجل تدارس حلول للأزمة
التي اندلعت بين الأطباء الطلبة وبين الجهاز الحكومي، ممثلا في وزيري الصحة
والتعليم العالي، سيما بعد
التدخل الأمني العنيف الذي جوبه به طلبة كلية
الطب بالرباط، يوم الخميس الفائت.
وبحسب النقابة ذاتها، ضمن بيان توصلت به هسبريس، فإن رئيس الحكومة عبر
عن التزامه بما توصل إليه الحوار بين ممثلي الطلبة والأطباء، ووزارتي
التعليم العالي والصحة، ممثلا في عدم إخضاع مشروع قانون الخدمة الصحية
لمسطرة الموافقة، إلا بعد فتح حوار واسع مع الطلبة، والأطباء الداخليين
والمقيمين، والتوافق حوله".
والتزم بنكيران، تبعا لذات المصدر، بالرفع من قيمة تعويضات الطلبة
الأطباء، فضلا عن إشراك ممثلي الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين في جميع
ورشات الإصلاح التي تهمهم، قبل أن تطالب النقابة رئيس الحكومة بالإسراع
بتفعيل ما تم التوافق حوله، واتخاذ المبادرات القمينة بعودة الثقة إلى صفوف
الطلبة والأطباء وإنقاذ السنة الجامعية الحالية".
ومن جانبها أكدت النقابة الوطنية للتعليم العالي على رفضها لأية مقاربة
أمنية في معالجة مشاكل التعليم العالي، وتشبثها بمنهجية الحوار والتشارك في
معالجة جميع القضايا، محذرة في الآن نفسه من خطورة وتداعيات تدخل القوات
العمومية الأمنية في كلية الطب بالرباط قبل أيام قليلة.
مصدر من المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، فضل عدم الكشف
عن هويته، قال لجريدة هسبريس إن ما تضمنه بلاغ النقابة هو التزامات من رئيس
الحكومة إزاء خلاصة الحوار بين ممثلي الطلبة والأطباء المعنيين بوزير
الصحة، الحسين الوردي، ووزير التعليم العالي، لحسن الداودي.
وأفاد المصدر ذاته بأنه كان يتمنى لو خرج رئيس الحكومة بهذا الالتزام
إزاء الطلبة والأطباء منذ البداية في بلاغ رسمي، حيث كان من الممكن أن يخفف
من حدة التوتر الحاصل بين الطرفين، ويمهد لأي توافق يزيل فتيل النزاع
والخلاف، ويرجع الأمور إلى نصابها.
وأكمل المتحدث بأن عددا من الطلبة الأطباء تفاعلوا مع بيان النقابة
الوطنية للتعليم العالي، لكنهم أبدوا رغبتهم لو كان الالتزام رسميا عبر
بلاغ لرئاسة الحكومة، باعتبار أن الملف صار بيدها، مشيرا إلى أن هذه الأزمة
الراهنة ليس فيها أي طرف رابح، فالجميع خاسرون إذا امتد الخلاف ولم يجد له
حلا توافقيا.
وعلى صعيد ذي صلة، يعتزم أساتذة كليات الطب والصيدلة تنظيم وقفة
احتجاجية تضامنية مع الطلبة والأطباء المقيمين، غدا الاثنين، في مستشفى ابن
رشد بالدار البيضاء، فيما يرتقب أن يخوض الطلبة الأطباء وقفة احتجاجية يوم
الأربعاء المقبل، للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم التي وصفوها بالعادلة.
الأحد 25 أكتوبر 2015 -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق