يُقاس التقدم
الحقيقي لأي أمة بمقياس قدراتها على العمل والإنتاج في مختلف مناحي
الحياة. وتعد الدول الصناعية في مقدمة الدول المتقدمة، وذلك بالنسبة إلى
قدرة مجتمعاتها على العطاء والإنتاج. وكلما وجهت الأمة شبابها إلى ميادين
العمل والجد والمثابرة، كان ذلك قوة لها، فالشباب هم ثروة الأمة.
الشباب هم ثروة الأمة التي تدخرها لبناء مستقبلها وقيادة مسيرتها إلى الرقي والتطور والنهوض. وعلى الشباب أن يعمل ليثبت ذاته ومهاراته وقدراته، وليعطي ويبدع ويسهم في مجالات بناء وطنه، فمجالات العمل متوفرة في قطاعات شتَّى، فالموضوع يحتاج إلى مزيد من الوعي والصبر والتضحية والعمل، ومن الخير أن يعتمد الشباب على نفسه وتنمية ذاتيته والمشاركة في مجالات العمل في المؤسسات والمصانع والشركات وغير ذلك من قطاعات التنمية الواسعة في بلادنا. وعلى الشباب أن يلتحق بمؤسسات التعليم التي أخذت على عاتقها تأهيل الشباب في مختلف التخصصات ليغني البلاد عن الاعتماد على الخبرة الأجنبية.
لكن للأسف في الأونة الأخيرة اصبحنا نسمع و نقرأ ان الشباب المغربي اصبح عرضة للسجن و الموت رغم كل الجهود التي يقوم بها ملك البلاد من اجل اعطاء المكان للائقة لهذه الشريحة و الثروة النفيسة لكن مازالت هناك عقليات شاخة لم تستوعب الدروس و لم تقتنع بعد بان الأوطان تقوم بشبابها و بجهودهم و بانهم مسؤولون عن تاطيرهم و توجيههم عوض الزج بهم و قمعهم و رميهم في السجون سواءا لراي او موقف معارض.
ان الوقت حان لترك الكراسي و المناصب لشباب هذا الوطن من اجل النهوض بهذا الشعب و تحقيق الرقي و الإزدهار لكافة الشرائح و تحقيق رغبة محمد السادس نصره الله.
من هنا نستحضر الشاب الصحفي جلال المغربي بموقع مروك نيوز 24 الذي زج به في السجن من اجل اسكات صوته واخرين قالوا لا للفساد نعم للحق و الديمقراطية لا لبلد تنهب ثرواته نعم لبلد يعيش الكل فيه بكرامة و حرية و كما نستحضركل شباب المملكة الذي يعاني الفقر و التهميش.
نجدد دعوتنا الى المسؤولين الى اعادة النظر في طرق التعامل مع شباب المملكة بمختلف شرائحهم و إعطائهم الأمل في الحياة لا الياس و تمني الموت و ان نفوت الفرصة جميعا على اعداء هذا الوطن الدين يتربصون بشبابنا و يستغلون يأسه من اجل استقطابه و تدمبر حياته بشتى الطرق و الوسائل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق