الكثيرون يبحثون
عن طرق ووسائل تساعدهم على تنظيم وقت الدراسة كي يحصلوا في نهاية السنة على
علامات جيدة، لأن عنصر الوقت له تأثير كبير على نتيجة التحصيل من المذاكرة، خاصة
بالنسبة للفتية والشباب حيث أن الحياة اليومية أصبحت تعج بالتطورات الحديثة
للتكنولوجيا التي باتت تستحوذ على معظم وقتهم، إضافة إلى رغبتهم الشديدة في ممارسة
هواياتهم المتعددة.
لذا فإننا
نجد أن هناك معتقدات خاطئة مرتبطة بالوقت والدراسة، حيث أن هناك قولا سائدا بأن
للحصول على نتائج حسنة يجب توفير وقت أطول أو قضاء كل الوقت في المذاكرة وهذا غير
صحيح، فهناك تجارب وإحصائيات أثبتت أن العامل الرئيسي وراء حصول التلميذ أو الطالب
على نتائج جيدة هي الراحة النفسية وليس الوقت.
أما من جهة
أخرى فإنه لا بد من تنظيم وقت الدراسة كي يتم الحصول على علامات جيدة تسر الطالب
وعائلته، ومن أجل ذلك يجب في بادئ الأمر القيام بتحديد جميع الهوايات والنشاطات
التي يقوم بها الفرد طيلة يومه دون أن ننسى إدراج الدراسة أيضا، بعد ذلك يجب تقسيم
النشاطات بحسب الأوقات، وذلك يتم من خلال إدراج كل نشاط في خانة معينة من الزمن
وتحديد توقيت معين قد يناسبك ويناسب نوع النشاط أيضا، ولا يجب وضع الدراسة في خانة
آخر المهام أي أن موعدها ربما يأتي في منتصف الليل حينها لن يكون الدماغ قادرا على
التحليل المنطقي خاصة وأن الدراسة تتطلب تركيزا مطلقا من طرف الفرد حتى لا يكلفه
ذلك وقتا أطول، لذا فإن الدراسة وجب أن تتم في ساعات مبكرة يكون فيها نشاط الخلايا
الدماغية ما زال في أحسن حالاته.
هذا فيما
يتعلق بتقسيم النشاطات اليومية، أما فيما يتعلق بواجبات الدراسة يجب أيضا تقسيمها
بحسب الرغبات والأولويات، فمثلا يشتكون الكثيرون من إنجاز الواجبات اليومية إضافة
إلى الدروس التي تراكمت ويجب مراجعتها لأن موعد الامتحانات بات وشيكا، مما يسبب
إزعاجا كبيرا وثقلا أيضا، ومن هنا تظهر ضرورة تقسيم الواجبات الدراسية، فمثلا في
اليوم الأول من الأسبوع احرص على مراجعة درس من مادة معينة، في اليوم التالي درس
آخر وهكذا حتى نهاية الأسبوع وبذلك ستحصل على حصيلة مميزة وعندما يقترب الامتحان
ستكون مرتاح البال وعلى استعداد تام لاجتيازه وضمان الحصول على نقاط جيدة وصحة
جيدة كذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق