الأربعاء، 29 أبريل 2015

الاعتداءات على مسلمي بلجيكا في تزايد




نقلت جمعية حقوق المسلمين في بلجيكا عن ارتفاع قياسي لعدد الاعتداءات على مسلمي البلاد خلال السنة الماضية، وقدرت الجمعية في تقريرها السنوي حول الإسلاموفوبيا عدد المسلمين الذين تعرضوا لاعتداء جسدي أو لفظي بأكثر من 696 مسلما وهو رقم جد مرتفع لم يسبق تسجيله.

وأفاد دات التقرير أن الشكايات التي تلقتها الجمعية عبر الهاتف تتعلق في المقام الأول باعتداءات في أماكن العمل (183 شكاية)، تليها الاعتداءات داخل المؤسسات التعليمية من طرف الأساتذة في حق التلاميذ المسلمين (141 اعتداء).
ونبه التقرير إلى أن بعض المؤسسات التعليمية أصبحت تفرض قيودا صعبة على التلاميذ المسلمين ولا تمنحهم نفس حقوق أقرانهم من البلجيكيين غير المسلمين.
وبخلاف سنة 2013 التي شهدت 17 حالة اعتداء على المسلمين، فإن سنة 2014 عرفت ارتفاعا كبيرا للاعتداءات اللفظية أو الجسدية في حق المسلمين، والتي تترجم بسلوكيات عنيفة في الشارع العام سواء تعلق الأمر بالضرب، أو محاولة انتزاع الحجاب خصوصا في حق النساء البلجيكيات المعتنقات للإسلام حديثا.
وسجل التقرير أن ضحايا الاعتداءات فقدوا الثقة في قدرة المؤسسات الحكومية على حمايتهم، "وهو الأمر الذي يدفع العديد من الأشخاص المسلمين الذين تعرضوا لاعتداءات عنصرية إلى تجنب تقديم شكاوى لدى رجال الشرطة لأنهم يعلمون أن شكايتهم لن تجد آذانا صاغية".
واستدل التقرير على هذه الوضعية بكون 16 في المائة فقط من الشكايات حول الاعتداء ضد المسلمين هي التي يجري التحري حولها.
وتظهر الأرقام أن النساء المسلمات هن الأكثر تعرضا للاعتداء، إذ أن 73 في المائة من الشكايات التي تلقتها الجمعية هي شكايات لنساء تعرضن للاعتداء وخصوصا اللاتي يرتدين الحجاب، هذه الفئة الأخيرة تعتبر الأكثر تعرضا لسلوكيات عنصرية بنسبة 82 في المائة من مجموع الاعتداءات التي تعرضت لها النساء سواء في أماكن العمل أو الإدارات العمومية.
في المقابل فإن الأشخاص الذي يقومون بالاعتداء على المسلمين أغلبهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة، ويحمل جلهم الجنسية البلجيكية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مــواضــيـع أخــــرى