الخميس، 14 مايو 2015

تحذير للرجال من سرطان الثدي




اغلبية الرجال يجهلون احتمالية اصابتهم بسرطان الثدي وانه مرض يصيب النساء والرجال على حد سواء ولكن بدرجة اقل، وقد يستهجن عدد كبير من الناس استئصال ثدي لرجل مصاب بالسرطان بعد ان وصل لديه المرض الى مراحل متقدمة.
وبالرغم من ان نسبة اصابة الرجال بسرطان الثدي ضئيلة مقارنة بالنساء الا ان السجلات الطبية  تسجل عددا من الاصابات سنويا يتجاوز بعضها 15 اصابة خلال العام الواحد .


محدودية اصابة الرجال بسرطان الثدي لا تنفي اهمية الالمام بأعراض المرض واجراء فحص ذاتي بشكل دوري
واشار مبيضين لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الى ان سرطان الثدي عند الرجل يتشابه الى ما حد ما مع ذات المرض عند المرأة مع وجود بعض الاختلافات.

وعزا اكتشاف المرض غالبا عند الرجال في مراحل متقدمة الى عدم وعيهم بالمرض وعدم توقعهم الاصابة به في منطقة الثدي مضيفا ان المرض يتطور لديهم اسرع من النساء بسبب طبيعة اجسامهم وعدم وجود انسجة في منطقة الثدي مثل المرأة .

وبين ان الاعراض الشائعة للمرض عند الرجال هو وجود كتلة في الثدي وانه يمكن اكتشافها من خلال الفحص الذاتي لافتا الى ان تحديد الكتلة لدى الرجل اسهل من المرأة بسبب صغر حجم الثدي لديه .

واوضح مبيضين رئيس قسم الاشعه العلاجية ان حدوث افرازات من خلال الحلمة او ظهور انتفاخ في منطقة الثدي او تقرحات في الجلد الخارجي تعتبر اعراضا تاتي في المرتبة الثانية .

ولفت الى ان حضور المرض قد يكون ايضا من خلال العقد اللمفاوية الموجودة في الابط وانه في هذه الحالة تكون العقد بارزه ومتضخمة وعند فحصها يتبين ان اصلها من منطقة الثدي .

ونوه الى ان الرجل يمكنه التعرف على العقد اللمفاوية من خلال الفحص الذاتي مشيرا الى ضرورة مراجعة الاخصائي في حالة ظهور اي من الاعراض سالفة الذكر .

في ذات السياق قال ان تشخيص المرض في البداية يكون من خلال اجراء بعض الفحوصات اللازمة مثل الميموجرام والالتراساوند واذا تم التاكد من وجود كتلة في الثدي فلا بد من فحصها نسيجيا.

وبين مبيضين ان الفحص النسيجي للكتلة يمكن ان يتم من خلال ابرة او باستئصال الكتله كلها مؤكدا ان الفحص يكون اسهل والنتيجة تكون ادق في حالة استئصال الكتلة .

واشار الى انه في حالة التاكد من ان المريض مصاب بسرطان الثدي يخضع الى فحوصات شاملة وهي ما تسمى "تحديد مرحلة " موضحا ان هذه الفحوصات تشمل صورة طبقية، صور نووية للعظم واذا تطلب الامر يتم اجراء صور رنين مغناطيسي للدماغ .

مبيضين الذي نوه الى ان تشخيص المرض في المرحلة الاولى يمنح المريض نسبة شفاء عالية لفت الى ان مرض السرطان يمر في اربع مراحل وان تحديد العلاج يتم بناء على المرحلة التي وصل اليها .

واضاف ان فرص الشفاء من المرض عند الرجال اقل من النساء وانه غالبا ما يتم اكتشافه لديهم في المرحلة الثالثة او الرابعة وهي حالات متقدمة .

وبين ان صغر حجم الثدي عند الرجل يؤدي الى سهولة وسرعة وصول المرض الى القفص الصدري ومنطقة الجلد.

ويختلف اسلوب علاج سرطان الثدي لدى الرجال باختلاف الحالة هذا ما اكده رئيس قسم الاشعه العلاجية موضحا ان برنامج العلاج يتضمن بشكل عام: العلاج الكيماوي، الجراحه، العلاج الشعاعي والعلاج الهرموني .

ونوه مبيضين الى ان الجراحة تكون اما باستئصال الكتلة السرطانية من الثدي او باستئصال الثدي كاملا مع عملية تنظيف العقد اللمفاوية في الابط .

في ذات السياق اشار الى انه في حالة انتشار المرض الى مناطق اخرى في الجسم مثل العظم او الدماغ او غيره فان برنامج العلاج يختلف باختلاف وضع المريض ويتم التعامل مع كل حالة على حده .

ولفت الى ان نسبة الاصابة بسرطان الثدي للرجال والنساء في الاردن مقاربة للنسبة العالمية التي تشكل حوالي 35 بالمائة من مجمل حالات السرطان بشكل عام .

وبحسب الاحصائيات الاخيرة للسجل الوطني للسرطان فان مجموع اصابات النساء بسرطان الثدي من عام 2007 وحتى 2011 بلغ 4474 يقابلها 61 اصابة لدى الرجال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مــواضــيـع أخــــرى