المغرب واحد منْ أكثر ثلاثة بلدان في القارة يسهلُ الولوج فيها إلى الشبكة،
ذاك ما كشفتْ عنهُ مؤسسة "The World Wide Web" في تقريرها السنوِي حول
إتاحة الاتصال بالنت، لدى رصد درجة الصعوبة والسهولة في الاتصال، حول
العالم.
التقرير الذي جرى الكشف عنه أخيرا، صنف المغرب خلف كلٍّ من رواندا
ونيجيريا، علمًا أن الشيء الكثير لا يزالُ ماثلا أمام دول القارة السمراء
لتقوم به، سواء منْ حيثُ توفير الاتصال بالشبكة على نطاق واسع، أوْ الرفع
من سرعته التي لا تزالُ بطيئة في كثير منْ دول القارة.
لكن البلدان الإفريقية لا تزالُ
في حاجة إلى أن تخفيض
فاتورة الانترنت بها، لأجل ما سمي بـ"دمقرطة" الولُوج" إلى الخدمة، ناصحة
بتوفير بعض الخدمات الأولويَّة على الشبكة من قبيل facebook zéro، الذِي
يؤمنُ اتصالًا لملايين الأشخاص حول العالم، على أنَّ اتصالهم بتلك الصيغة
ليس سوى مدخل لجذبهم إلى الاشتراك في وقتٍ لاحق
ويوضحُ معدُّو التقرير أنَّ ثمة حوالي مائة وثلاثين بلدًا، اليوم، حول
العالم، ينكبُّ على مخططات وسياسيات ذات صلة بالمجال الرقمي والانترنت،
سيقود تنفيذها على الأرض، إلى خفض فاتورة الاتصال بالانترنت، وتمكين شرائح
واسعة منْ خدماته، التي باتت ضرورية للتحصيل العلمي وتوفير الفرص
الاقتصادية.
و مع هبوط أسعار الهواتف الذكية التي صار الاتصال عبرها يتزايدُ عوض
الحواسيب، فإنَّ عدد المستخدمِين سيتزايدُ بالملايين حو العالم، حسب ما
يوضحهُ التقرير، سيما في منطقتي آسيا وإفريقيا، حيث إن هواتف ذكية ستكون
متاحة بمائة وثلاثين دولارًا، وهو ما ينصحُ التقرير إزاءه الحكومات بخفض
الضريبة المفروضة على الهواتف الذكية بغرض تمكين المواطنين منها، إسوة
بغانا التي اتخذت قرارًا بخفضها بعشرين في المائة.
ويفيدُ التقرير أنَّ إعلانًا حول "حقوق الانترنت والحريات" سيجرِي
تقديمهُ إلى الاتحاد الإفريقي، في الرُّبع الحالِي من العام، من أجل إقرار
مزيدٍ من الحماية لمستخدمِي الانترنت في بلدان القارة. وسط رهانٍ على دوره
في إحداث تغيير على المستوى الحقوقِي والحريات والانفتاح على الخارج، بعدما
صار الإعلام المواطنُ يطرحُ بديلًا لكشف انتهاكات حقوق الإنسان وبحث سبل
معالجتها على منصات التواصل الاجتماعي، التي يتزايدُ مرتادوها أيضًا في
إفريقيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق