السبت، 9 مايو 2015

مثلث برمودا اسرار جديدة


فى البداية النظرة العامة لمثلث الالغاز والرعب





( معلومات اسمية )لماذا سمى بهذا الاسم ؟
الغالب من الاقوال انه سمى مثلث وذلك للحادثة الشهيرة للطاقم 19 الذى كان يضم 5 طائرات كانت تطير على شكل مثلث بقيادة الملازم اول "تشارلز تايلور".
اما بالنسبة لكلمة برمودا وذلك نظرا لضمه مجموعة جزر برمودا التى تقع فى المحيط الاطلسى حيث كانت هذه الجزر ظاهرة فى الماضى قبل اكثر من مائة عام ولكن فى الوقت الحالى فلا تستطيع ان تراها حتى من الاقمار الصناعية لانها تظهر بصورة مشوشة فهى تجذب كل ما يقترب منها او يطير فوقها مهما كان حجمه او وزنه او حتى قوته.


علما بان اول مرة استخدم فيها لفظ برمودا كان فى عام 1964 حينما كتب "فنسينت غادير" مقالا لمجلة المركب التجارى ادعى فيها ان عددا من السفن والطائرات اختفت بدون تفسير فى هذا البحر الغريب. ولم يكن غادير الاول فى التحدث عن هذا الامر ففى بدايات عام 1952 ذكر "جورج ساندز" فى مقالة فى مجلة "المصير" بان هناك عدد كبير من الحوادث الغريبة فى تلك المنطقة.
( الموقع الجغرافى )
يقع مثلث برمودا غرب المحيط الاطلنطى تجاه الجنوب الشرقى لولاية فلوريدا الامريكية وبالتحديد اكثر هذه المنطقة تاخذ شكل مثلث يمتد من خليج المكسيك غربا الى جزيرة ليورد من الجنوب ثم حزر برمودا ( وهى مجموعة من الجزر تصل الى 300 جزيرة صغيرة اهلة بالسكان يصل تعداد السكان فيها حوالى 65،000 نسمة ) ثم من خليج المكسيك وجزر بهاما.










( نقطة الاختفاء فى المثلث )
في منطقة معينة شمال غرب المحيط الأطلنطي "بحر سارجاسو" حيث اشتهر بغرابته وهو منطقة كبيرة تتميز مياهه بوجود نوع معين من حامول البحر يسمى "سارجاسام" حيث يطفو بكميات كبيرة على المياه على هيئة كتل كبيرة تعوق حركة القوارب والسفن وقد اعتقد كولومبس عندما زار هذه المنطقة في اولى رحلاته ان الشاطئ اصبح قريبا اليه فكانت تشجعه على مواصلة الترحال املا في الوصول إلى الشاطئ القريب لكن كان ذلك دون فائدة.

وكذلك يتميز بحر "سارجاسو" بهدوئه التام فهو بحر ميت تماما ليس به اي حركة حيث تندر به التيارات الهوائية والرياح وقد اطلق عليه الملاحون اسماء عديدة منها "بحر الرعب" و "مقبرة الأطلنطي" وذلك لما شاهدوا فيه من رعب واهوال أثناء رحلاتهم وقد اشارت رحلات البحث الجديدة الى وجود عدد كبير من السفن والقوارب والغواصات راقدة في اعماق هذا البحر حيث يرجع تاريخها الى فترات زمنية مختلفة منذ بداية رحلات الانسان عبر البحار ومعظم هذه السفن غاصت في اعماق هذا البحر في ظروف غامضة هذا الى جانب اختفاء عدد كبير من السفن والقوارب دون ان تترك أي أثر وايضا في اعماق هذا البحر يوجد المئات من الهياكل العظمية لبحارة وركاب هذه السفن الغارقة.








( هل هناك توقيت معين لحدوث تلك الحوادث فى المثلث برمودا ؟ )
اكدت غالبية التقارير انه تحدث غالبية الحوادث والاختفاءات فى فترة الاجازة ما بين الاشهر نوفمبر وديسمبر وفبراير وخاصة التى تسبق بداية السنة الميلادية.


( بداية الاختفاءات )في عام 1850 اختفت من هذه المنطقة او بالقرب منها اكثر من 50 سفينة استطاع بعض قادتها ان يبعثوا برسائل في لحظات الخطر وهذه الرسائل كانت مبهمة وغامضة ولم يستطع احد ان يفهم منها شيئا.

ومعظم هذه السفن المختفية تتبع الولايات المتحدة الامريكية اولها السفينة "انسرجنت" التي اختفت وعلى متنها 340 راكبا تلاها اختفاء الغواصة "اسكوربيون" عام 1968 وعلى متنها 99 بحارا.

ومن السفن ايضا التي اختفت في هذا المكان في عام 1880 السفينة الإنجليزية "اتلنتا" وعدد افرادها 290 فردا وفي عام 1918 اختفت السفينة الامريكية "سايكلوب" وعدد افرادها 309 فردا.

وفى عام 1945 اختفت طائرتين من قاذفات القنابل تابعتين للقوات الامريكية كما في عام 1948 اختفت طائرة الركاب البريطانية "ستارتيجر" وعلى متنها 31 راكبا وايضا فى عام 1949 اختفت طائرة الركاب البريطانية "ستاراريل" وعلى متنها 37 راكبا وكذلك فى عام 1956 اختفت الطائرة (p5m) التابعة للبحرية الامريكية مع طاقمها المكون من عشرة افراد.

(سفن الاشباح ) . . . صدق او لا تصدق !!من اشد المواضيع غرابه في مثلث برمودا هو وجود سفن الاشباح كما اطلق عليها وهي السفن التي يتم العثور عليها خاليه تمام ولكنها في افضل حاله وهنا نجد قصة لاحدى هذه السفن
ربما نبدا بطاقم السفينه "س ازتك" الذي سجل حاله من هذه السفن حينما عثر على سفينه في عرض المحيط خاليه تماما رغم ان السفينه بافضل حالة وحينما نزل افراد من طاقم السفينه لتفقد الوضع وجدو سجل جهاز السرعه وموقع السفينه على خريطة القبطان ولاحظو ان كل شي كما هو ولم يلمسه احد كما لو كان القبطان ترك كل شي وانصرف من ثوان . . .
كان اسم هذه السفينه "لادهاما" وحينما شاهد طاقم السفينه "س ازتك" هذا المنظر اخذ بعض افراده يتذكرون ماسمعوه عن سفينه عثر عليها في الاطلنطي مهجوره وخاليه من البشر وهي سفينه مسجله في قائمة كوارث المثلث باسم "هاري سلست" وبينما يتذكر طاقم السفينه هذه القصه حدثت المفاجاه حينما التقطوا رسالة من سفينه ايطاليه تقول انهم قاموا بمساعدت طاقم السفينه "لادهاما" قبل غرق سفينتهم بالكامل حيث رأت السفينه الايطاليه السفينه "لادهاما" وهي تغرق بالكامل في مياه المحيط وهو ماذهل طاقم السفينه س ازتك حينما وجدوا السفينه وهي على سطح المحيط وبدون اي مظاهر تدل على غرق السفينه هذه القصه وقعت عام 1935.

حادثة ( السرب 19 ) او ( الرحلة 19 )



وهى الحادثة الاشهر على الاطلاق حيث بدا العالم ياخذ اسطورة مثلث برمودا بجدية فى 5 ديسمبر 1945 وذلك بعد حادثة الاختفاء المشهورة لطاقم طائرات الرحلة 19 او السرب 19 والقصة حسب ما يرويها فيلم "مثلث برمودا" لمخرجه "ريتشارد فريدنسرغ" ان خمسة قاذفات قنابل للبحرية الامريكية اختفت بشكل غامض بينما كانت هذه الطائرات فى مهمة تدريبية روتينية كما اختفت طائرة انقاذ ذهبت للبحث عنهم ولم ترجع ابدا اى الاجمالى 6 طائرات و 27 رجل ذهبوا بلا هوية ودون اى اثر ولكن . . .

ما ذكرناه هو من وجهة نظر سينيمائية لكن الحقائق تاتى . . .

الحقيقة انه اذا جئنا للحقيقة نجد انها اقل اثارة من السينما بكثير فالقصة كالاتى وهى ان جميع طاقم افراد المهمة كانوا من المبتدئين عديمى الخبرة باستثناء قائد السرب الملازم اول "تشارلز تايلور" الذى لم يكن فى قمة اداؤه ذلك اليوم وذلك حسب التقارير لانه كان يعانى من صداع بسبب الكحل ولم يستطع ان يجد شخصا ليحل محله فى رحلة التدريب.
كانت اربعة طائرات تتبع طائرة تايلور الخامسة حيث انه هو الوحيد المحترف بينهم والجميع كان يتبع تعليماته وتوجيهاته بمنتهى الدقة.
وبعد فترة من الطيران تعطلت بوصلة تايلور ولكنه قرر الاستمرار فى الطيران اعتمادا على معالم بعض الجزر فى الاسفل وكونه خبيرا بتضاريس جزر فلوريدا حيث كان يعيش كان يشعر بالثقة فى الاعتماد على البصر فى الطيران لكن الرؤية اصبحت معدومة بسرعة وذلك بسبب دخولهم فى عاصفة وحينها بدات تظهر ملامح الحيرة حسب ما افاد برج المراقبة "قاعدة فورت لوديردايل الجوية"
الرحلة 19 بقيت على اتصال بقاعدة فورت لوديردايل على الموجة الاعتيادية وذلك بالرغم من ان الطقس السيء و الارسال المتقطع جعل التواصل صعب جدا الا ان تايلور رفض الانتقال الى موجة الطوارئ والتي لا تعاني من ضغط الاستعمال من قطاعات سلاح البحرية اذ انه خشي ان لا يستطيعوا اعادة استقبال الاشارة على تلك الموجة.
انتهى تايلور بالاعتقاد بانهم كانوا يحلقون فوق خليج المكسيك وامر الدورية بالاتجاه شرقا بحثا عن اليابسة لكن الذى حصل انهم كانوا على اطراف الاطلسي اخذ تايلور يقود طلابه بشكل خاطئ الى المحيط تشير تسجيلات الراديو بان بعض المتدربين اخبروا تايلور بان فلوريدا تقع غربا و انهم في المحيط و ليسوا في خليج المكسيك و عليه يتوجب عليهم الاتجاه الى الغرب و ليس إلى الشرق الا انه رفض رايهم.
تم ارسال مجموعة استكشاف التي تضمنت الطائرة البحرية "مارتن مارينر" و هي الطائرة السادسة التي لم تعد فعلا و لكن ليس بسبب مثلث برمودا ولكن الطائرة انفجرت في الجو بعد 23 ثانية من الاقلاع حيث شوهد الانفجار في القاعدة لم يكن هذا الانفجار استثنائيا اذ كان هذا الصنف من الطائرات يعاني من عيوب في خزان الوقود.
بقي موقع تحطم الرحلة 19 لغزا حتى العام 1991 وذلك اثناء شهر مايو 1991 وجدت شركة انقاذ تبحث عن سفن شراعية اسبانية بقايا خمس قاذفات قنابل زرقاء داكنة يعتقد بانها طائرات الرحلة 19 وكانت احد الطائرات المكتشفة تحمل الرقم 28 على جانبها و هو نفس رقم طائرة تايلور غير ان شركة الانقاذ تراجعت لاحقا عن الاكتشاف واعلنت بان الحطام ليس للرحلة رقم 19 و انما لطائرات تدريب أخرى ولم تظهر السجلات الرسمية تحطم خمس طائرات من نفس النوع في نفس المنطقة.
ويدعي البعض ان الحكومة الامريكية اجبرت الشركة على التعتيم على الاكتشاف والاسباب الله اعلم.
كما انه جاء ان البحرية الامريكية غيرت تقرير والدة تايلور لاسباب غير معروفة

( العبث لكشف الحقيقة )


المشكلة التي لم يحاول الكثير التطرق لها هي كون ذلك اللغز دعاية اكثر منه حقيقة وذلك حيث اقترحت عدة كتب بان الاختفاء كان بسبب جنس فضائي ذكي متقدم تقنيا تعيش في الفضاء او تحت البحر طبعا كان ذلك بهدف بيع الكتب حيث كان البيع يزداد مع ازدياد غرابة طرح القصة او التعليل.
ولكن في 1975 قام "لاري كوشيه" عامل مكتبة في جامعة ولاية "اريزونا" بالتحرى حول هذه الادعاءات الموجودة فى المقالات والكتب وما وجده تم نشره في كتاب "مثلث برمودا حل اللغز" قام لارى بالبحث و التنقيب بعناية فى السجلات التي اهملها الاخرون و وجد ان معظم الحوادث التي وصفت بانها غريبة لم تكن غريبة في اغلب الأحيان حيث كان المؤلفون يذكرون ان سفينة او طائرة اختفت فيما كان البحر هادئ بصورة غير طبيعية بينما كانت سجلات خفر السواحل تشير إلى عواصف عاتية كانت تضرب منطقة الحادثة او عندما يذكر البعض ان السفن اختفت بصورة غامضة و لم تظهر بينما في الحقيقة وجدت بقايا تلك السفن و تم التعرف على سبب الغرق.
التقرير الأكثر أهمية هو تقرير إحصائيات شركة "لويدز لندن" لسجلات الحوادث و الذي نشر من قبل محرر "المصير" في 1975 حيث ظهر بان المثلث كان لا يمثل قسما خطرا من المحيط بصورة اكبر من اى قسم اخر كما اكدت سجلات خفر السواحل الامريكية هذا التقرير ومنذ ذلك الوقت لم يظهر اي دليل جديد يدحض تلك الاحصائيات و اختفى لغز مثلث برمودا بالطريقة نفسها التي اختفى بها العديد من ضحاياه المفترضين طبعا لم تختفي من الكتب او أفلام هوليود التي وجدت به مصدرا للمزيد من الدخل.
بالرغم من ان مثلث برمودا لا يمثل لغزا حقيقيا فان هذه المنطقة من البحر كان لها نصيبها بالتأكيد من الماسي البحرية التي خلدتها الكتب.


( التفسيرات والنظريات التى اقترحها بعض الكتاب )
"نظرية الجذب المغناطيسى"
ان اجهزة القياس فى الطائرات اثناء مرورها فوق مثلث برمودا تضطرب وتتحرك بشكل عشوائي وكذلك في بوصلة السفينة مما يدل على وجود قوة مغناطيسية او قوة جذب شديدة وغريبة.

وايضا تم اكتشاف كميات هائلة من المواد القابلة للإحتراق على شكل جليد فى قاع المحيطات وذلك عن طريق الانحباس الحرارى واى تغير طفيف فى الحرارة يمكن لهذه المادة ان تصبح في حالة غازية و يحصل بذلك تغير في كثافة الماء والهواء عندما يخرج الغاز من البحر فيتسبب ذلك في مشاكل للسفن والطائرات بما انها تعمل بمبدا الطفو
.

"نظرية الاطباق الطائرة"
وتقول ان هناك علاقة بين ظهور الاطباق الطائرة وبين اختفاء السفن والطائرات الغامض في هذه المنطقة.
"نظرية الزلازل"
وتقول هذه النظرية بان حدوث الهزات الارضية في قاع المحيط تتولد عنها موجات عاتية وعنيفة ومفاجئة تجعل السفن تغطس وتتجه الى القاع بشدة في لحظات قليلة وبالنسبة للطائرات يتولد عن تلك الهزات والموجات خلل في الاجواء مما يؤدي الى اختلال في توازن الطائرة وعدم قدرة قائدها على السيطرة عليها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مــواضــيـع أخــــرى