الثلاثاء، 26 مايو 2015

رد بطلة الفيلم المغربي "الزين اللي فيك "




الذين يشجعونني أقول لهم شكرا، لأنهم وقفوا بجانبي في وقت الشدة، والذين يسبونني سامحهم الله، لأنهم لا يشعرون بما أعيشه هذه الأيام"..بهذه العبارات وبلهجة دارجة ردت الممثلة المغربية، لبنى أبيضار، على الانتقادات والشتائم التي وجهها لها مدنون فيسبوكيون، بسبب مشاركتها في فيلم "الزين اللي فيك" للمخرج نبيل عيوش والذي تم الإعلان عن منع عرضه في المغرب.

كانت تلك آخر تدوينة فيسبوكية دبجتها أبيضار بطلة فيلم Much Loved"، حيث كشفت أنها تعاني من أزمة نفسية في الآونة الأخيرة، جراء سيل السباب والشتائم الذي تعرضت له، بعد قيامها بدور مومس تدعى "نهى" في فيلم عيوش، الذي لم يُعرض بعد في القاعات السينمائية بالبلاد.
وأوردت أبيضار في تدوينة سابقة قائلة: "قبل أن أكون فنانة، أنا إنسانة أمازيغية ومغربية تعشق وطنها، وأفتخر بمغربيتي إلى أقصى الحدود، وفخورة باشتغالي مع المخرج العالمي، نبيل عيوش، كمستشارة فنية وكبطلة في فيلمه الجديد، وفخورة ومقتنعة بتجسيدي لشخصية "نهى".
واعتبرت الممثلة، التي سبق أن اتهمت الفنان سعيد الناصري بالتحرش الجنسي بها، أن "الفيلم بالنسبة لها هو نضال من أجل إيصال حقيقة الواقع المر، الذي تعيشه فتاة الليل، أو ما يسمونها بالعاهرة، وهي جزء لا يتجزء من المجتمع المغربي، ولا يمكننا أن نجردها من وطنيتها".
ودافعت أبيضار عن اختيارها أداء دور مومس بالفيلم "من خلال الفيلم نسلط الضوء على سبب امتهان فتاة الليل للدعارة، ومعاناتها ونظرة المجتمع لها"، مبرزة أن المجتمع المغربي يعيش وسط نفاق اجتماعي، أو بعبارة أخرى "إخ منوا..عيني فيه"، حيث نجد أن شريحة كبيرة منه لا يهمها إلا الحفاظ على مظهرها أمام الآخر".
ودعت الممثلة المغربية ذاتها المتلقي أو المشاهد، إلى أن يميز بين الحياة الشخصية للفنان، والدور الذي يقوم بتجسيده في الفيلم، لكي لا يكون عندنا حكم مسبق وخاطئ عن شخصية وواقع الفنان الأصلي والإنساني"، وفق تعبير أبيضار، التي نضرت في صفحتها صورا لطاقم الفيلم.
تصريح أبيضار بأنها تفتخر بأمازيغيتها جرت عليها وابلا من الانتقادات من لدن رواد الفيسبوك، إذ أن صباح أزيقي خاطبتها بأنها لا تستحق أن تكون أمازيغية حرة، بسبب تجسيدها دورا في فيلم إباحي" على حد قولها، قبل أن تبرز أن الواقع ليس فيه الدعارة وحدها، بل البطالة والتعليم والصحة..
ومن جهتها قرأت "سحر بين" السلام على السينما المغربية، بعد أن صارت مثل هذه الأفلام تعرض المكبوتات الجنسية للبعض أمام الجمهور"، فيما قالت وسيمة ماريمار "كيف يمكن اعتبار تلك الكلمات النابية التي تفوهت بها الممثلة أبيضار فنا"، قبل أن تردف بأن "ما يقع حرام".
أما "فؤاد" فلفت إلى أن ممثلات كثيرات قدم بأدوار عاهرات، ولكن بطريقة محترمة، لأن الغاية الرئيسة كانت تسليط الضوء على معاناتهن داخل المجتمع، وليس تقديم فيلم إباحي لا يمت للفن بصلة"، فيما دعا "وديعي" إلى محاكمة المخرج والممثلة لأنهم أهانوا كرامة المغاربة جميعا"، على حد تعبيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مــواضــيـع أخــــرى