الجمعة، 24 أبريل 2015

الدار البيضاء تستعد للتحول إلى أول مدينة ذكية بإفريقيا

من المرتقب أن تشرع مدينة الدار البيضاء، خلال الأسبوع المقبل، أولى خطواتها العملية لتتحول إلى مدينة ذكية حقيقية تضاهي كبريات العواصم العالمية التي أضحت مدنا توفر خدمات ذكية لسكانها.

وقال خليل العبودي، نائب رئيس جمعية "المدينة الذكية" للدار البيضاء والمدير العام السابق للجمعية المهنية للمعلومات والاتصالات والأوفشورينغ (APEBI)، إن
متدخلين في الاتصالات والتكنولوجيات الجديدة، وممثلين عن الإدارات المحلية، سيشرعون في الخطوات العملية لتحويل العاصمة الاقتصادية لأول مدينة ذكية في المغرب وإفريقيا.
وأفاد نائب جمعية المدينة الذكية للدار البيضاء، وهي عبارة عن تجمع يضم ممثلين عن جامعة الحسن الثاني، وولاية الدار البيضاء، وجماعة وجهة الدار البيضاء، أن التجمع يهدف إلى تطوير مجموعة من المشاريع المرتبطة بالمدينة الذكية.
وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن "أولى المشاريع التي سيتم إطلاقها في إطار مشروع المدينة الذكية، أول قرية ذكية في "كازا نيرشور"، توفر مجموعة من الخدمات التكنولوجية المتقدمة"، مردفا "نريد تشجيع حلول لمواكبة المدن الذكية بالمغرب، وليس فقط نسخ التجارب الأجنبية".
وسيعتمد مسؤولو البيضاء على "اتصالات المغرب" و"ميديتل" و"إنوي"، وكبريات الشركات العالمية في مجال التجهيز الاتصالاتي والحلول الذكية، "إيركسون" و"إي بي إم" و"وهواواي"، حيث ستشمل هذه الحلول الذكية التي سيتم تعميمها على الدار البيضاء، الصحة والتعليم والبيئة والمرور والنقل العمومي، وخدمات أخرى.
ولا يخفي والي المدينة، رغبته في تحويل الدار البيضاء إلى مدينة ذكية توفر خدمات إدارية على منصات تفاعلية عبر الانترنيت وتطبيقات الهواتف الذكية.
ويؤكد المشرفون على المشروع أن إطلاق أولى الخطوات العملية لتحويل الدار البيضاء إلى مدينة ذكية، يستجيب لانتظارات الفاعلين الاقتصاديين المحليين والمغاربة والدوليين"، وأبرزوا أن المغرب يتوفر على مؤهلات بشرية وتقنية، وعلاقات من مستويات عالمية تؤهله لتسريع وتيرة "التحول الذكي" لمدنه الكبرى، وعلى رأسها الدار البيضاء.
ويقوم تصور المدن الذكية على جمع المعلومات الدقيقة وتحليلها، والعمل على أساسها، على أن تعنى بأنظمة المدينة وخدماتها، بما فيها السلامة العامّة ووسائل النقل والمياه والمباني والخدمات الاجتماعيّة والوكالات والشركات.
ويعتمد أيضا على تحليل المعلومات الآنية لعرض المشاكل وتقديرها بشكلٍ أفضل، واستباق الحلول لضمان راحة السكان، بالإضافة إلى دمج المعلومات الآنية من عدّة أنظمةٍ مدنية، من أجل تسهيل عملية اتخاذ القرارات فيما يتعلّق بالاستجابة السريعة لمختلف النشاطات والأحداث.
وكان خبراء عالميون قد أكدوا أن المغرب يسجل تقدما كبيرا على صعيد منطقة شمال إفريقيا، عقب إطلاقه لمشاريع المدن الجديدة التي يتم تشييدها وفق معايير دقيقة تؤهله ليكون رائدا على مستوى "المدن الذكية".
ويعتبر الخبراء أن تبني المغرب للمفهوم الجديد للمدن الذكية والبيئية، سيمكنه من الاستفادة من الانعكاسات الإيجابية لمثل هذه المشاريع الاقتصادية على النمو الاقتصادي للمغرب بصفة عامة.
وسيشكل مبدأ المدن الذكية فرصة فريدة غير مسبوقة للنهوض بالتنمية التقنية، وبناء بنية تحتية من الطراز الأول لتقنية المعلومات والاتصالات، حيث إن الإمكانيات التكنولوجية المتوفرة حاليا تتيح تحويل مدن، مثل الدار البيضاء والرباط إلى مدن ذكية.
ويشكل المغرب محور تنافس بين الشركات العملاقة لحلول المدن الذكية، التي تعتمد تقنيات ذكية لحل المشاكل التي تتخبط فيها المدن الكبرى، كاختناق حركة المرور في الدار البيضاء، واستعمال التقنيات الحديثة في اقتصاد الطاقة والصحة.
هسبريس - محمد لديب
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مــواضــيـع أخــــرى