الجمعة، 20 مارس 2015

الأسعارُ المغرية تحوِّلُ المغرب إلى قطبٍ لجراحة التجمِيل




 الوافدُون إلى المغرب  باتَ عددٌ منهم يأتونه سنويًّا لأغراض طبيَّة، بغرض الاستفادَة منْ العروض المغرية للجراحَة التجميليَّة حتى أنَّ المملكة صارتْ قطبًا عالميًّا بجانب تونس في التخصص على مستوَى المنطقة.
عن جمعيَّة السياحة الطبيَّة الأمريكيَّة أوضحتْ أنَّ إقبال السياح منْ كثير من البلدان على المغرب، يجدُ تفسيرهُ في التكلفة المنخفضة للعمليات التجميليَّة، التي تقلُّ بصورة ملحوظة عنْ نظيرتها في الدُّول الغربيَّة، فيما لا يبعدُ المغرب بمسافة كبيرة عنْ أغلب دول أوروبا الغربية.

وأوضح جوناثان إيديتْ، المسير للجمعية، أنَّ خارطة الوجهات السياحيَّة الطبيَّة، عرفتْ تحولاتٍ مهمَّة، انضافتْ إليها دُول كثيرة بقوَّة، بعدما كان الأثرياء يتوجهُون فيما سبق إلى سويسرا وألمانيا للاستفادة من خدماتٍ طبيَّة ذات جودَة. فيما باتتْ الطبقة المتوسطة اليوم، بأوروبا قادرة بدورها أنْ تستفِيد منمن خدمات منخفضة التكلفة.
كما أوضحت الجمعيَّة الأمريكيَّة أنَّ البلدان الحديثة العهد بالسياحة الطبيَّة، تركزُ في الغالب على تخصصات غير خطرة، مثل الجراحة التجميليَّة وطب الأسنان، وعمليات شفط الدهُون." قبل عشر سنوات من اليوم، لمْ تكن ثمَّة سوى خمسة أوْ ستَّة وجهات تقترحُ علاجات على الأجانب، فيما أضحَى هناك اليوم أزيدْ من مائة".
وتعرفُ كثيرٌ منْ المناطق في العالم بتخصصٍ معين، ففِي الوقت الذِي يلجأ الأوروبيُّون بصورة متواترة إلى بلدان أوروبا شرقيَّة لأجل تطبيب أسنانهم، يعرفُ المغرب وَتُونس والمكسيك وجنُوب إفريقيا والبرازِيل وكوستاريكَا، بالجراحَة التجميليَّة.
في غضون ذلك، يقبلُ السياح الراغبُون في الاستفادة منْ خدمات طبيَّة على مستوى القلب إلى كلٍّ من الهند والتايلاند، للاستفادَة من تكلفة الرعايَة المنخفضة، مقارنةً بباقِي مناطق العالم.
وفيمَا تؤمنُ السياحة الطبيَّة موارد مهمَّة لبعض البلدان، تقدرُ أرقام المنظمَة العالميَّة للصحة عدد المسافرين في نطاق السياحة الطبيَّة بثمانية وثلاثين مليُون شخص كل سنة، وتبلغُ قيمة الصناعة العالمية للسياحة الطبيَّة حواليْ 60 مليار دُولار.
بيدَ أنَّ السياحة الطبيَّة وإنْ كانتْ ذات منافع بالنسبة إلى المرضَى والدول التي تستقبلهُم، فاقمتْ إشكالاتٍ خطيرة في بعض الدُّول الآسيويَّة مثل التايلاند، حيثُ صار الرواج يدفعُ إلى اتجارٍ غير مشروع في الأعضاء البشريَّة، التي تتعرضُ للسرقة في حالات كثيرة لتأمين طلب زبناء يقتصدُون بإجراء العمليات في الخارج، زهاء 70 في المائة مما كانُوا سيدفعُونه في بلدانهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مــواضــيـع أخــــرى