الأربعاء، 4 فبراير 2015

صدر كتاب أمريكى جديد يناقش الثورات العربية في الشرق الأوسط




تناقلت الصحف الأمريكية والعربية مؤخرا عن دارنشر"سيمون وستشسر" بالولايات المتحدة الأمريكية ،صدور كتاب تحت عنوان " الغضب والتمرد فى العالم الإسلامى"، للمؤلفة "روبين رايت" التي عملت لفترة طويلة كمراسلة في عدة صحف أمريكية فى الشرق الأوسط ، وتعاملت مع الحكومات السائدة بشكل موسع لتتعمق أكثرفى معرفة وتفهم المجتمعات العربية.


وقد سبق أن قامت "رايت" بنشركتاب يحمل عنوان "أحلام وظلال" عام 2008 ، توقعت فيه أن يكون هناك مساحة أكبرمن التغيير والتمكين فى المنطقة العربية ، وبعد ثلاث سنوات تبدو رؤيتها وكأنها بمثابة "نبوءة" أواستشراف للمستقبل ، خاصة مع اندلاع ثورة تونس ثم مصر لتنتشرموجات التحررفى منطقة الشرق الأوسط.

كتاب المؤلفة الجديد يقع فى 307 صفحة ، وقد قامت فيه باقتباس اسمه من أغنية جزائزية غنت عام 1982، كانت تحمل نفس الإسم ، وترصد "رايت" في الكتاب ظاهرة اندلاع الثورات العربية في المنطقة ، والتي أطلقت عليها مصطلح "الثورة والأمل فى أرض الاضطرابات" في محاولة لتحليل أسباب الثورات على أساس ما توافرلها من معلومات وما شاهدته خلال فترة تواجدها في منطقة الشرق الأوسط ، ومن خلال دراسة أوسع نطاقا فى العالم الإسلامى ، وقد انتهت "رايت" إلى أن الثورات العربية اندلعت ضد الحكم الاستبدادى فى تونس ومصرثم اليمن وليبيا وسوريا وغيرها ، مؤكدة أن هذه الثورات ليست إلا بداية البداية ، وحركة ديناميكية جديدة سوف تنتشرفي أرجاء المنطقة.

لم تنظرالمؤلفة فقط إلى تداعيات الربيع العربى ، لكنها قامت أيضا برصد بداية رفض التيارالمتشدد المتزايد فى العالم الإسلامى ، والأشكال المتعددة له بداية من تنظيم "القاعدة" ذو العقيدة السنية إلى الدولة الدينية الشيعية فى إيران ، التى أثبتت أنها فى نهاية المطاف غيرمنتجة وغيرجذابة أي لا تصلح لتكون نموذجا قابل للتكرار، كما رفض المسلمين نظرية "صدام الحضارات" ومحاولة العالم عزل المسلمين عن العالم المتحضرباعتبارهم مختلفين ، خاصة بعد أحداث الحادي عشرمن سبتمبر، فى الوقت الذى حاول فيه أكثرالمسلمين أن يندمجوا مع العالم بشكل متزايد بدون تقليد للعولمة.

وترصد "رايت" بداية التغييرفى الشرق الأوسط والذي كان أحد أهم وسائله التكنولوجيا المتمثلة في موقع " الفيس بوك" ، و"تويتر" إلى جانب انتشارالفضائيات ، والتنوع الديموجرافى فى وجود الشباب الذين يمثلون الأغلبية فى البلدان الإسلامية ، وتصل نسبتهم فى بعض البلدان إلى 70%.

يأخذ على المؤلفة ، هوميلها الواضح إلى التركيزعلى وجوه الإصلاحيين المحتجين ، وحقوق الإنسان ، وأنشطة المرأة ، والجرأة فى التعامل مع السلطة الحاكمة ، والتجارب الفردية للفنانين الذين نقلوا وجسدوا أحداث الثورات العربية ، إلى جانب رصد العديد من الكتب العربية التى صدرت في تلك الفترة والتى وجدت فيها أنها توجه القراء إلى إتجاه معين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مــواضــيـع أخــــرى